الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة تحتفي بذكرى ولادة منار القدس المحمدي السيدة زينب "عليها السلام"

إحياءً لذكرى ولادة وارثة معالي أهل الكساء، وعلوم أهل العباء، وعبادة قطب التوحيد والإيمان والولاء، حليفة التهجد والذكر والدعاء، عقيلة بني هاشم السيدة زينب بنت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب "عليهما السلام" التي ضربت لنا أروع الأمثلة في العفة والحشمة والوقار حتى أصبحت نبراساً لكل امرأة مسلمة ترنو بطرفها نحو الكمال وتوطن نفسها على الامتثال لتعاليم الله وسنة نبيه "صلّى الله عليه وآله وسلم"، تلك الولادة العطرة التي ملأت سماء الإسلام بالفرح والسرور والغبطة، برعاية مباركة من قبل خادم الإمامين الكاظمين الجوادين الدكتور حيدر حسن الشمّري، أقامت الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة حفلاً بهذه المناسبة المباركة في رحاب الصحن الكاظمي الشريف، بحضور شخصيات الاجتماعية وكوكبة من أهالي مدينة الكاظمية المقدسة، وجمع غفير من زائري الإمامين الكاظمين "عليهما السلام".

استهل الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم شنّف بها القارئ باقر أحمد أسماع الحاضرين، تلتها مشاركة لفرقة إنشاد الجوادين بأنشودة عنوانها: (سيدة الإحسان)، كما شهد الحفل مشاركة لخادم العتبة المقدسة الشاعر مرتضى الحسني بقصيدة جادت بها قريحته بعنوان: (رباعيات زينبية) ومنها هذه الأبيات:

لأنكِ زينبُ بنتُ الإبـاءِ *** وأمُّ الكرامة والكبرياءِ

لأنَّ خُطاكِ صراطٌ قويمٌ *** ومعنىً يؤرخ عصر الفداءِ

تنامى بأرضكِ غصنُ اليقين *** يؤدّي فروضَ الهوى والولاءِ

وصلَّت عليكِ دموع الحُسين *** بنصرٍ يطاول هامَ السماءِ

بعدها تألق المُنشد الحُسيني خادم العتبة المقدسة كرار الكاظمي، وثم الرادود القدير مرتضى السندي الكاظمي إذ صدحت حناجرهم وترنّمت بروائع الكلمات والأهازيج الجميلة معبّرين عن الولاء المُطلق لصاحبة الذكرى "عليها السلام" ليرسموا الفرحة والبهجة والسرور في نفوس الحاضرين، واختتم الحفل بتكريم متولي الجوامع والحُسينيات وأصحاب المواكب والهيئات ممن قدموا الخدمة لزائري موسم الأربعين.