إيذانا ببدء موسم الحزن والأسى لمناسبة الذكرى الأليمة لاستشهاد الإمام موسى بن جعفر الكاظم (ع) ومواساة للرسول الأكرم وآل بيته الأطهار(ع) ,أقيمت في رحاب الصحن ألكاظمي المطهر مراسم استبدال رايتي قبتي الإمامين الجوادين (ع) برايات الحزن السوداء في مراسم مهيبة جرت بحضور السيد الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة الأستاذ الحاج (فاضل الانباري) وعدد من السادة أعضاء مجلس الإدارة والسادة رؤساء الأقسام وجمع غفير من الزائرين حيث بدأت المراسم بتلاوة معطرة من آي الذكر الحكيم شنف بها أسماع الحاضرين القارئ السيد (حيدر جواد الموسوي) تلته كلمة السيد الأمين العام التي ابتدأها بعبارات التعزية والمواساة للإمام موسى بن جعفر الكاظم ع وللإمام المنتظر عجل الله فرجه الشريف ولمراجع الدين العظام بهذا المصاب الجلل, مشيراً الى عظم هذه الذكرى الاليمة وبدء أيام العزاء والحزن في هذه البقعة الطاهرة والتي نستذكر من خلالها كل القيم الانسانية الرسالية التي ضحى من اجلها الامام الكاظم, كما أكد على ضرورة الالتزام بنهج ووصايا أهل البيت(ع) واحياء ذكرهم العطر من خلال افشاء لغة السلام والتسامح والمحبة لنحيا حياة طيبة ملؤها الاحترام والمساواة, واشار الى ضرورة ان يكون خادم الامامين الجوادين بمستوى هذه المكانة التي يحظى بها وهي مسؤولية شرف الخدمة وهو شعار كل مؤمن, ثم تطرق الى مناقب الإمام السابع من أئمة الهدى عليهم السلام وما لاقاه من جور وظلم سلطة بني العباس الحاكمة التي حاربت الخط الرسالي والمدرسة الإلهية لأهل بيت الرحمة (ع), واشار الى ما أعدته العتبة الكاظمية لإحياء مراسم هذه الفاجعة الأليمة بعدها جرت مراسم استبدال الرايات في أجواء خيم عليها الحزن والأسى حيث َتجدُد احزان أهل البيت(ع) مع قرب حلول الخامسة والعشرين من شهر رجب الأصب. بعدها القى سماحة الشيخ (مكي آل شطيط الطائي) محاضرة جاء فيها: اليوم يرفع الموالون في العراق والعالم الاسلامي شعار الحداد والمواساة في ذكرى استشهاد امام عظيم فرض الله طاعته ومودته ومحبته, وحري بنا ان نتمسك بنهجه فهو من اهل بيت عرفوا بعصمتهم ومكانتهم الرفيعة عند الله والحق معهم وفيهم وبهم, فامامنا الكاظم(ع), يعلمنا كيف نقيم الصلاة ونأمر بالمعروف وننهى عن المنكر, وكيف نميز بين الحق والباطل وهو الرحمة المهداة بعد جده النبي الأكرم(ص) وآبائه الاطهار(ع), تلى ذلك القاء قصيدة لشاعر أهل البيت سماحة الشيخ (احمد الدر العاملي) خلدت صاحب الذكرى الاليمة والتي رسم فيها صورة رائعة عبرت عن مدى الحزن والألم الذي أصاب نفوس موالي أهل البيت بفقدان الإمام موسى بن جعفر الكاظم(ع) الذي كان نبراسا يستضاء به في ميادين العلم والمعرفة واستمرت فقرات مراسم العزاء بالمراثي الحسينية التي شارك فيها الرادود حيدر الصغير وكرار الكاظمي .