مهرجان ربيع الولادة السادس يستهل فعالياته بيوم القرآن المحمدي
برعاية مباركة من قبل خادم الإمامين الكاظمين الجوادين "عليهما السلام" الدكتور حيدر حسن الشمّري، وتيمناً بذكرى إشراقة النورَين العظيمَين، والصادقَين المصدقَين، النبي الأكرم محمد "صلّى الله عليه وآله وسلّم"، وحفيده الإمام السادس جعفر بن محمد الصادق "عليه السلام"، انطلقت في رحاب الصحن الكاظمي الشريف فعاليات مهرجان ربيع الولادة السادس، تحت شعار: (على صراط أحمد)، وكان أولى تلك البرامج إقامة يوم القرآن المحمدي، وتكريم (435) طالب وطالبة من المشاركين في مسابقة حفظ زيارة عاشوراء المباركة التي أقامها مركز القرآن الكريم في العتبة المقدسة.
استهل الحفل بتلاوة مباركة من الذكر الحكيم شنّف بها أسماع الحاضرين قارئ العتبة المقدسة الخادم باقر أحمد سهر، بعدها كلمة الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة وألقاها فضيلة الشيخ عماد الكاظمي هنأ في مطلعها الحضور الأكارم لمناسبة الولادة المباركة لفخر الكائنات وخاتم الأنبياء والمرسلين المبعوث رحمة للعالمين محمد "صلّى الله عليه وآله وسلم" وحفيده الإمام جعفر الصادق "عليه السلام"، مبتدأً حديثه بقوله تعالى: (قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ)، مبيناً أن هذا اللقاء المبارك مع أبنائنا وهم يحفظون زيارة عاشوراء المباركة لنتقرب بهم إلى نصرة سيد الشهداء الإمام الحسين "عليه السلام"، وننطلق من هذه الرحاب القدسية لإقامة مهرجان ربيع الولادة السادس تحت شعار: "على صراط أحمد".
وبين الشيخ الكاظمي آثار ومضامين حفظ الزيارات والأدعية الواردة عن أهل بيت النبوة "عليهم السلام"، والغاية منها ليس حفظ الكلمات بل الأساس هو إقامة علاقة مع الثقلين، وترجمة كتاب الله "عز وجل"، والتأكيد على أن هذه العملية التربوية التي يتذكر فيها الإنسان من اصطفاهم الله سبحانه وفضلهم على جميع البشر، موضحاً إنها رحلة تربوية إيجابية للنفس، لتحد من طموحها الدنيوي وطول أملها بل هي وعظ للنفس وتطهير لها من الطمع والجشع وطول الأمل، وحبّ الدنيا الذي هو رأس كل خطيئة، والحث على مسيرة الحفظ لتلك المصاديق الإيمانية.
وأضاف فضيلته: نوجّه دعوتنا اليوم إلى الأسر الكريمة التي فكرت بأبنائها وبناتها أكثر من أي وقت مضى إلى التمسك بمبادئ الوعي والثقافة الإسلامية، حيث تقع على عاتقهم مسؤولية كبيرة وهم يضعون أولادهم في أول خطوات الصراط المستقيم، مؤكداً على الأسرة أن تمارس دورها الحقيقي في وقاية أبنائها وتحصين المجتمع من خلال الحفاظ على القيم الأصيلة، فضلاً عن محاربة كل أشكال الانحراف الأخلاقي والعقائدي.
وشهد الحفل مشاركة المتسابق الحافظ (أحمد علي جعفر)، والمتسابقة الحافظة (رقية ليث توفيق) بقراءة مقطع من زيارة عاشوراء، أعقبها مشاركة إنشادية للخادم علي ماهر، واختتم الحفل بتوزيع الشهادات التقديرية والهدايا على اللجنة التحكيمية والطلبة المتسابقين.