بيان الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة
بسم الله الرحمن الرحيم
(آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَأَنفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ)
صدق الله العلي العظيم
بعد تعرض الشعب اللبناني الشقيق إلى عدوان وحشي من الكيان الإسرائيلي الصهيوني الاجرامي واستهداف مناطق مكتظة بالمواطنين المدنيين والعوائل الآمنة وشنّ غارات مكثفة على عشرات القرى والبلدات في الجنوب والبقاع في عدوان بغيض صارخ، أدى الى استشهاد وجرح أعداد كبيرة من المقاومين الأبطال وغيرهم من المدنيين الأبرياء وتهجير عشرات الآلاف عن مساكنهم ومنازلهم واستمرار العدوان الوحشي الآثم على اهلنا في لبنان وفلسطين مع صمت عالمي عام مخزٍ تجاه هذه الجرائم ضد الأنسانية والابادة الجماعية..
والتزاما بقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من أصبح لا يهتم بأمور المسلمين فليس منهم) وانسجاما مع دعوة بيان مكتب سماحة المرجع الديني الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله الوارف) في ١٩ ربيع الأول ١٤٤٦ الموافق ٢٣ أيلول ٢٠٢٤ الى القيام بما يسهم في تخفيف معاناة الشعب اللبناني الجريح المظلوم وتأمين احتياجاتهم الإنسانية باشرت الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة باتخاذ الإجراءات اللازمة للوقوف إلى جانب أهلنا في لبنان والتضامن معهم لايصال المساعدات الإنسانية لهم جنبا الى جنب مع باقي العتبات المقدسة وهو أمر نابع من شعورها بالمسؤولية الدينية والأخلاقية كما أننا نعبر عن خالص تعازينا ومواساتنا لأسر الضحايا وذويهم مع التضرع إلى الله تعالى من جوار الإمامين الكاظمين الجوادين عليهما السلام بأن يرحم الشهداء السعداء ويمن بالشفاء العاجل على الجرحى والمصابين.. وندعو الشرفاء في العالم كله إلى وقفة حقيقية ضد ما يقوم به جيش الكيان الإسرائيلي بالضغط على مجلس الأمن الدولي لاستصدار قرار ملزم لإيقاف العمليات العسكرية من جهة ومساعدة الشعب اللبناني المنكوب من جهة ثانية وإنا لله وإنا إليه راجعون وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين.
الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة
الاثنين ١٩ ربيع الأول ١٤٤٦
٢٣ أيلول ٢٠٢٤ م