اختتام فعاليات المؤتمر العلمي الدولي السنوي الثالث عشر
وسط التفاعل الفكري والمعرفي والإبداع العلمي الذي شهدته رحاب الإمامين الكاظمين الجوادين "عليهما السلام" وهي تتنسم نفحات السيرة العلوية الفاطمية المباركة، اختتمت الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة فعاليات مؤتمرها العلمي الدولي السنوي الثالث عشر بعنوان: علي وفاطمة "عليهما السلام" وساطة فيض بين الحق والخلق، والمُنعقد تحت شعار: (سيد الأوصياء وسيدة النساء "عليهما السلام" قدوةٌ وأسوةٌ)، بحضور كوكبة من الباحثين والأكاديميين، والذي نوقشت فيه (82) بحثاً رصيناً تناولت محاورها المجتمع والأسرة (بر الوالدين، وصلة الرحم، وحق الجار)، والتربية والتعليم، واستشراف المستقبل في بناء المجتمع، وفن القيادة والمعارضة السلمية في تراث السيدة الزهراء "عليها السلام"، والنزاهة ومكافحة الفساد، والتكافل الاجتماعي (المادي والمعنوي)، حقوق الإنسان (المرأة، والطفولة، والشباب)، ودور المرأة في بناء العقيدة والأخلاق في تراث السيدة الزهراء "عليها السلام"، ودراسات في نهج البلاغة (بناء الشخصية، والتنمية البشرية، وإدارة الوقت)، والنظام العام للتعايش السلمي وثقافة الحوار، والإعلام والمجتمع (تحديات ورؤى) وأخيراً المخطوطات(تحقيق ودراسة ونقد).
وشهد الحفل تلاوة من كتاب الله العزيز شنّف بها أسماع الحاضرين القارئ حسين مع الله، بعدها قراءة سورة الفاتحة المباركة ترحماً إلى أرواح شهدائنا الأبرار، أعقبها كلمة الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة وألقاها أمينها العام خادم الإمامين الكاظمين الجوادين الدكتور حيدر حسن الشمّري بيّن خلالها قائلاً: (بحمد الله وتوفيقه وصلنا وإياكم اليوم إلى ختام فعاليات المؤتمر العلمي السنوي الدولي الثالث عشر الذي انطلق بعنوان (علي وفاطمة عليهما السلام وساطة فيض بين الحق والخلق) وتحت شعار (سيد الأوصياء وسيدة النساء عليهما السلام قدوة وأسوة) فكانت الجهود العلمية والمعرفية واضحة من قبل الباحثين أعزهم الله من داخل العراق وخارجه حيث قدموا بحوثهم ودراساتهم وفق محاور مؤتمرنا هذا لإغناء المكتبة الإسلامية بإضافات معرفية والإسهام في نشر الفضيلة ومكارم الأخلاق والمفاهيم القيمية النابعة من روح الإسلام ونهج النبي المختار وآله الأطهار لتكون منهجا وسلوكا في حياتنا وحياة المجتمع.
كل الشكر والتقدير إلى العتبات المقدسة والجامعات والكليات والمعاهد والمؤسسات العلمية والباحثين الكرام من داخل العراق وخارجه الذين جادت أقلامهم في خدمة إحياء أمر محمد وآل محمد وخدمة الحركة التربوية والتعليمية والتوعوية..
كل الشكر والتقدير إلى اللجان العاملة والفاعلة في المؤتمر: اللجنة العلمية واللجنة التحضيرية ولجنة تسلم البحوث ولجنة التشريفات واللجنة الإعلامية.. كل الشكر والتقدير لمن شرّفنا بالحضور وحل ضيفا كريما علينا.. كل الشكر والتقدير إلى الجهات الساندة في العتبة المقدسة من الإقسام والشعب والوحدات وكل الخدم العاملين الذين كانوا جنودا مجهولين لإنجاح المؤتمر..
نسأله تعالى أن يتقبل هذه الجهود المباركة بقبول حسن وأن يجعلنا وإياكم من (الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ().
وكان مسك ختام فعاليات المؤتمر توزيع الشهادات التقديرية والدروع والهدايا على الباحثين والمؤسسات والمراكز البحثية التي يعمل فيها الباحثون المشاركون، وعلى اللجان المختلفة التي أسهمت في نجاح المؤتمر لتنتهي تلك الفعاليات بقراءة دعاء تعجيل الفرج لمولانا صاحب العصر والزمان "عجل الله فرجه الشريف".
وتؤكد اللجنة التحضيرية للمؤتمر العلمي أن مشاركات هذا العام ستسهم في تطوير المشروع الفكري والثقافي، وستأخذ هذه البحوث القيّمة وهذه الجهود الكريمة مجالها العملي والنظري في المجتمع بإذنه تعالى.
من الجدير بالذكر أن الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة مستمرة في إقامة معرض الكتاب السنوي الدولي العاشر المنضوي ضمن فعاليات المؤتمر العلمي السنوي الدولي الثالث عشر، وتأجيل انعقاد مهرجانها السنوي الدولي العاشر للشعر العربي الذي كان من المزمع إقامته في 4 تشرين الأول 2024م إلى شعار آخر.