من جوار الإمامين الكاظمين "عليهما السلام" مجالس تأبينية خاصة أُهدي ثوابها إلى روح القائد ح#س@ن ن#ص#ر الله
شهدت أروقة الصحن الكاظمي الشريف مجالس الفاتحة مواساةً للشعب الل#بن#اني الكريم المجاهد وتأبين سيد المقاومة سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد ح#س#ن ن@ص@ر الله "طيب الله روحه الزكية" الذي نال شرف الشهادة مع كوكبة من رفاقه المجاهدين جراء العدوان الص@ه@ي@ون@ي في الجنوب الل@بن@اني، إذ كان صوتاً للحق في زمن تكالبت فيه الأعداء، حيث سطّر الفقيد خلال مسيرته الجهادية أروع صور التضحية والفداء، وكان أنموذجاً حقيقياً للروح الإسلامية والإيمانية والعقائدية في تلك المواجهة الضروس التي دامت على مدى أكثر من أربعة عقود وقد ترك بصمة واضحة سيشهد له تاريخ الأمة المعاصر، فكان مشعلاً ينير طريق الأجيال القادمة حتى تحقيق النصر.
وكان في استقبال السادة المعزّين والضيوف مجلس إدارة العتبة الكاظمية المقدسة وخدّام الإمامين الجوادين "عليهما السلام".
وشهد المجلس تلاوات آيات من الذكر الحكيم شنّف بها أسماع الحاضرين نخبة من قرّاء العتبة المقدسة ترحماً على أرواح الشهداء الأبرار، ، بعدها حملت تلك الجموع أكفها للتضرع إلى الله تعالة ممزوجة بمشاعر الحزن والأسى لتكون أكاليل من الدعاء والرحمة إلى أرواح جميع الشهداء السعداء الذين عشقت أنفسهم الكرامة والتضحية وصنعوا المجد بمداد دمهم الطاهر لأجل أن يلتحقوا بركب الإمام الحسين وهل بيته وأصحابه سلام الله عليهم أجمعين سائلين المولى العلي القدير أن يُلهم أهلهم وذويهم ومحبّيهم الصبر والسلوان ويربط على قلوبهم ويشدّ من أزرهم إنه نعم المولى ونعم النصير.