الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة يستقبل المعزين في المجلس التأبيني المُقام في رحاب الصحن الكاظمي الشريف
تكريماً وتخليداً لزعيم المقــاومــة وسيدها سماحة الشهيد الكبير حسن نصر الله "رضوان الله عليه" الذي ارتقى شهيداً وقائداً، ومقداماً وحكيماً، ومؤمناً شامخاً مُلبياً نداء ربه ملتحقاً بقافلة الشهداء السعداء، الذي ترك فينا فقيد الأمة أثراً عميقاً لا يمكن نسيانه، حين صوّر لنا تضحياته الجليلة مع ثلة طيبة من الرجال المؤمنين، من الذين نذروا أنفسهم الزكية، وبذلوا مهجهم التقية لنصرة دينهم وقضيتهم وعقيدتهم السمحاء وتحرير بلدانهم المغتصبة، لم يأبهوا للظلم والاستبداد الذي وقع عليهم من قبل الكيان الصهيوني المجرم، لأنهم أهل للحقّ وإحقاقه في الأرض، إذ أُترعت قلوبهم بالإيمان والشغف بحُبّ أهل بيت النبوة "عليهم السلام" وطرّزوا بدمائهم الطاهرة ثوب النصر والكرامة، ووفاءاً وعرفاناً لرموز المقاومة الإسلامية في لبنان أقامت الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة ولليوم الثاني على التوالي المجلس التأبيني الذي أهدي ثوابه إلى تلك الأرواح الطاهرة، وكان في مقدمة المستقبلين للسادة الضيوف والمعزين الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة، خادم الإمامين الكاظمين الجوادين الأستاذ الدكتور حيدر حسن الشمّري، وأعضاء مجلس الإدارة، وخدّام العتبة المقدسة.
وتخلل المجلس التأبيني تلاوة آيات بينات من كتاب الله العزيز بمشاركة مجموعة من قرّاء العتبة المقدسة، وبحضور الشخصيات الدينية والاجتماعية والجموع الغفيرة من زائري الإمامين الكاظمين الجوادين "عليهما السلام"، مستذكرين خلال هذا المجلس العزائي حياة مدرسة المجاهدين السيد حسن نصر الله الحافلة بالجهاد والعطاء والزاخرة بالبطولات العظيمة.
من الجدير بالذكر أن الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة تستنكر وتدين تلك الأعمال الجبانة التي توغلت بارتكبها قوى الكفر والضلالة الصهيونية المتغطرسة وتستهدف شعوبنا وقادتنا المجاهدين، كما أن هذا الأعمال الإجرامية في الحقيقة تزيدنا إرادة على استمرار زخم المعركة بين الحقّ والباطل، والإصرار والثبات على الخط الرسالي الخالد لمنهج أهل البيت "عليهم السلام" لنيل شرف الشهادة والفوز العظيم.