معرض الكتاب السنوي الدولي العاشر .. رافد الثقافة والإبداع الكاظمي
حرصت الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة في إيصال رسالتها بكلّ أبعادها الإنسانية، كونها حاضرة تاريخية، ودينية، وإسلامية، وفكرية، وثقافية خالدة تضيء بمشاعلها نور العلم والمعرفة، ومما زادها عطاءً هو الاحتفاء بأمير المؤمنين إمامنا علي بن أبي طالب، وسيدة نساء العالمين مولاتنا فاطمة الزهراء "عليهما السلام" مضافاً إلى سجلها الحافل العلمي والمعرفي، إذ اليوم نسلط الضوء على محطة ثقافية من محطات مؤتمرها إلا وهو معرض الكتاب الدولي بنسخته العاشرة المُقام ضمن فعاليات المؤتمر العلمي السنوي الدولي الثالث عشر إذ شهد إقبالاً واسعاً من قبل الشخصيات الاجتماعية البارزة من المثقفين والأكاديميين وزائري الإمامين الكاظمين الجوادين "عليهما السلام" ومن مختلف الفئات العمريّة.
وتميزت المشاركات في هذا الموسم بالكتب والعنوانات المعروضة والأعمال الفنية، والمخطوطات النادرة ذات القيمة العلمية العالية والتي تعكس العمق التأريخي لمدينة الكاظمية المقدسة وإرثها الفكري والحضاري والمعرفي والإنساني في العالم الإسلامي، حيث كانت تلك النتاجات مناسبة لجميع المستويات والرغبات واستقطبت اهتمام الجمهور الزائر لأجنحة المعرض، وهذا ما أدلى به الكثير من زائريه خلال الوسائل الإعلامية المتنوعة المتواجدة هناك، وعبروا عن مشاعرهم لما يجدون من أوقات ممتعة ومفيدة وهم يتصفحون ويتطلعون إلى العناوين الجديدة في كل مجالات الحياة الفكرية والثقافية فضلاً عن العلوم والفنون والأدب وثقافة الأطفال والناشئة لينهلوا من معين هذه الكنوز المعرفية التي احتضنتها رحاب الصحن الكاظمي الشريف والمدينة المقدسة بأسلوب فني قوامه الأصالة والرُقي والإبداع.
يذكر أن معرض الكتاب ضم أكثر من (37) دار نشر ومؤسسة من داخل العراق وخارجه، فضلاً عن مشاركة العتبات المقدسة والمزارات الشريفة والذي استمر لمدة (10) أيام، كما ضم في أروقته معرضاً للصور الفوتوغرافية بعدسة قناة الجوادين حيث جسدت المشاريع العمرانية وأعمال التأهيل والتطوير الجارية في الصحن الكاظمي الشريف والنشاطات المتنوعة الثقافية والدينية والقرآنية التي أقامتها الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة، فضلاً عن صور تحدثت عن جماليات العتبة المقدسة ومعالمها.