الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة تحيي ذكرى شهادة خير نساء العالمين فاطمة الزهراء "عليها السلام"
من دأب الأمم العظيمة تمجيد شخوصها المتميزة ورموزها وعلمائها على مرّ التاريخ في المحافل والمجالس والمؤتمرات تقديراً لجهودهم الاستثنائية في خدمة شعوبهم وتطورها، فكيف إذا كانت تلك الشخصية هي سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين الزهراء البتول "عليها السلام" التي تمر علينا ذكرى شهادتها في هذه الأيام الأليمة فحريّ بنا أن نقيم لها مآتم العزاء وإحياء تلك الذكرى عبر منابر الهداية والصلاح والإصلاح ونستذكر أمجادها "عليها السلام" ومواقفها وتضحياتها الجسيمة في الحفاظ على الدين الإسلامي وضمان ديمومته، إذ شهدت رحاب الصحن الكاظمي الشريف مجالس العزاء والتأبين الفاطمي ولمدة خمسة أيام بمشاركة كل من خطيب المنبر الحسيني فضيلة الشيخ عباس المندلاوي، وفضيلة الدكتور الشيخ علي الشكري، حيث استعرضا في محاضراتهما القيّمة أهمية زيارة السيدة الزهراء وقَبَسات من خطبتها "عليها السلام" التي تسمو بالقيم والفضائل والمُثل التي جسّدتها "عليها السلام" نهجاً وسلوكاً، وما احتوته من معارف الدين وأسس العقيدة وأصول الاعتقاد.
كما تطرقا إلى أروع الصور والأمثلة في عبادتها وجهادها ودروسها الأخلاقية والتربوية ومسؤوليتها في تحمّل أعباء رسالة أبيها ونشر مبادئها، فضلاً عن دورها الكبير في حياة الأمة باعتبارها القدوة لكلّ مؤمن ومؤمنة.
كما أشارت تلك المحاضرات إلى الدروس الأخلاقية والتربوية المستخلصة من عفاف الحوراء الأنسية "عليها السلام" وأبعادها الإنسانية الإيمانية والرسالية والاجتماعية، وأثرها الفاعل في مواجهة التيارات والأفكار والثقافات المنحرفة، مؤكداً على ضرورة اقتداء المرأة المسلمة بالهيبة الفاطمية والتأسي بها.
وأعقب ذلك إلقاء القصائد الرثائية بمشاركة الرواديد الحسينين كل من: الرادود علي ماهر، والرادود عبد العظيم الحسناوي، والرادود قحطان البديري، والرادود سجاد الكعبي، والرادود علي الوائلي والتي عبّرت عن عِظم هذه المصيبة التي تجدّدت فيها أحزان أهل البيت "عليهم السلام" ومواليهم واتباعهم.